توجهت أنظار المجتمع الدولي نحو مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، مع استمرار التصعيد العسكري في المنطقة. شنت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وفصائل متحالفة معها، ضمن عملية "ردع العدوان"، هجمات واسعة على مواقع النظام السوري، حيث سيطرت على أحياء عدة لأول مرة منذ عام 2016، أبرزها الحمدانية، حلب الجديدة، وصلاح الدين، بالإضافة إلى تقدمها في أحياء السكرية والفرقان وسيف الدولة.
في موازاة ذلك، نفذ طيران مجهول غارات على مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي قرب الحدود السورية-العراقية، دون معلومات مؤكدة عن حجم الخسائر.
جنوبًا، شهدت مدينة طفس بريف درعا انفجارًا أسفر عن مقتل قيادي محلي في مجموعة مسلحة وإصابة آخر بجروح، مما يزيد من حدة التوترات الأمنية في مناطق مختلفة من سوريا.
أما في إدلب وريف حلب، أحكمت الفصائل المعارضة سيطرتها على 20 قرية وبلدة، بما فيها مدينة سراقب الاستراتيجية، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام. يأتي هذا التقدم في ظل تعزيزات كبيرة وإعادة انتشار للمقاتلين، ما يشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد العسكري في سوريا.
يستمر الانفلات الأمني ضمن مناطق سيطرة النظام، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني في عموم البلاد، وسط دعوات دولية للتهدئة والحل السياسي.
2024-11-29T21:23:24Z