كيفيّّة علاج توحد عند الاطفال بنشطات منزليّة بسيطة

تعرّفي على طريقة علاج توحد عند الاطفال معنا من خلال هذا المقال الجديد على موقعنا، والذي سنقدّم من خلاله أهمّ النصائح والتوجيهات التي تُساهم في دعم صحّة طفلكِ النفسيّة، إلى جانب عرض بعض الألعاب التعليمية الممتعة لدعم طفلك المصاب بالتوحّد.

إنّ التوحّد هو اضطراب طيفي يؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها الأشخاص مع العالم من حولهم، وقد يظهر ذلك في السلوك والتواصل والتفاعل الاجتماعي،وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي له، إلا أن هناك العديد من النشاطات المنزلية البسيطة التي يمكن تبنيها لمساعدة الأطفال الذين يُعانون منه على تحسين مهاراتهم والتعامل مع التحديات التي قد تواجههم.

نشاطات بسيطة وفعّالة

قد يتطلّب علاج توحد عند الاطفال تنمية مهارات التواصل عند الطفل المصاب بالتوحّد، ولمساعدتكِ في الوصول إلى هذا الهدف، سنعرض لكِ مجموعةً من النشاطات والألعاب المفيدة لحاله هذه، وتشمل:

الألعاب التعليمية

تؤّدي الألعاب التعليمية دورًا كبيرًا في تطوير مهارات الأطفال ذوي التوحّد، فهي تقدم بيئة تعليمية مناسبة تساعدهم على التفاعل والتعلم بطريقة ممتعة ومحفزة، حيث يتعلّمون فيها المهارات اللغوية من خلال توسيع قاموسهم اللفظي وتعزيز قدرتهم على التواصل.

كما يُساعد هذا النوع من الألعاب في تطوير المهارات الاجتماعية، حيث تعمل على تعزيز مهارات التعاون والتفاعل مع الآخرين وفهم مشاعرهم، كم أنّها تساهم في تحسين المهارات الحركية للأطفال، مثل المهارات الدقيقة والإدراكية، من خلال ممارسة أنشطة متنوعة تتطلب استخدام اليدين والعيون بشكل متزامن.

النشاطات الحسية

تعتبر النشاطات الحسية مفتاحًا هامًا في البرامج العلاجية للأطفال ذوي التوحّد، حيث تهدف إلى تحسين استجاباتهم للمحيط وزيادة وعيهم بأنفسهم وبالعالم من حولهم; فاللعب بالرمل، على سبيل المثال، يعمل على تحفيز الحواس اللمسية والبصرية وتحسين الإدراك الحركي، كما تعمل هذه الأنواع من الأنشطة على تعزيز التركيز وتقبل الحواس لدى الأطفال، مما يساعدهم على التفاعل بشكل أكبر مع البيئة المحيطة بهم.

الروتين اليومي المنظّم

يعد تنظيم الروتين اليومي من العوامل المهمة جدًا في توفير الأمان والاستقرار للأطفال ذوي التوحّد، حيث أنّه يخلق بيئة مألوفة ومتوقعة، ممّا يساعد الأطفال على التعامل مع التغييرات والتحولات بشكل أفضل، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يخفف اتّباعه من القلق والارتباك لديهم، حيث يعرفون بالضبط ما يتوقعون في كل يوم وهذا يقلل من المفاجآت التي قد تسبب لهم الضغط النفسي.

التواصل بشكل مباشر وواضح

يعد التواصل المباشر والواضح مع الأطفال ذوي التوحّد أساسيًا لفهم احتياجاتهم وتوجيههم بشكل فعّال، لذا قد يتطلب الأمر استخدام لغة بسيطة وواضحة، مع تقديم التوجيهات والتوضيحات بشكل مباشر ومحدد، كما يُفضّل توجيه الثناء والمكافآت عند المشاركة الفعّالة في الأنشطة، ممّا يعزز السلوك الإيجابي ويحفزهم على المزيد من التفاعل والمشاركة.

تعزيز الاهتمام والتركيز

يُعتبر تعزيز قدرة الأطفال على التركيز والانتباه أمرًا مهمًا وأساسيًا لتحقيق النجاح في الأنشطة التعليمية والحياتية اليومية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام الألعاب والأنشطة التي تثير اهتمامهم وتحفّزهم على المشاركة بشكل نشط، كما يُمكن تقديم المكافآت عند تحقيق الأهداف المحددة، مما يشجّعهم على بذل المزيد من الجهد والمثابرة.

من المهم أن يتم تطبيق هذه النشاطات بانتظام وبطريقة منظّمة، مع مراقبة استجابة الطفل وتعديل الأنشطة حسب احتياجاته الفردية لضمان علاج توحد عند الاطفال بأسرع وقت، كما يُفضّل استشارة الطبيب أو المعالج النفسيّ المختصّ قبل إجراء أيّ تعديل على نظامهم اليوميّ للتأكّد من أنّ يتناسب مع حالهم العامّة، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على تأثير “الدرامز” على الأطفال المصابين بالتوحد.

تم نشر هذا المقال على موقع عائلتي

2024-04-16T10:00:19Z dg43tfdfdgfd